تقرير حول فيلم حيدر - Haider

بعد اومكارا و مقبول، فيشال يقدو لكم فلما اخر بنكهة شكسبيرية "حيدر" المقتبس عن التراجيديا الشهيرة لشكسبير "HAMLET". حيدر يضم مجموع من أفضل الممثلين الموهوبين في الهند كشاهد كبور, تابو, كاي كاي مينون, عرفان خان, شرادها كبور وغيرهم. 

تبدأ احداث الفلم في سريناغار سنة 1995, حيت ساد الحكم العسكري. يدور الفلم حول حيدر (شاهد كابور) ابن الدكتور هلال مير (نارندرا جها) وغزالة (تابو).

 في أحد الأيام عندما جلب الدكتور مير أحد النشطاء الى منزله, سرب الخبر الي القوات العسكرية  التي قامت بحملة موسعة ادت الى احراق منزل الدكتور مير أمام أنظار زوجته والآخرين. فقد الدكتور مير بعد دلك تاركا زوجته غزالة نصف أرملة. مستفيدا من الوضع, تزوج أخوه خورام (كاي كاي مينون) بغزالة, التي كان دائما يناديها ب "بابي جان", لكنه كان مغرما بها حد الجنون.  هاته الزيجة قوبلت بالرفض من طرف حيدر الدي يضن أن والده لا يزال على قيد الحياة في مكان ما. في خضم هاته الظرف, شخص واحد وقف الى جانبه وكان معه في السراء والضراء، حبيبته عائشة (شرادها كبور) التي تعمل كصحفية. البحث عن والده جعل حيدر لا يملك الوقت لأي شيء آخر.

في أحد الأيام ظهر شخص يدعي روهدار (عرفان خان) الدي تربص بعائشة ليوصل رسالة الى حيدر من والده. لاحقا عندما قابل حيدر روهدار، أوضخ له هدا الأخير كل ما حصل بداية من المخطط الشرير لخورام للإيقاع بوالده الى علاقته الغير الشرعية بوالدته غزالة. لكن عندما واجح حيدر عمه بالحقيقة، أخبره هدا الأخير بقصة مغايرة لتلك التي اطلعه عليها روهدار، الشيء الدي أربكه. حيدر عاجز و ممزق يدور الآن في دوامة بسبب الحزن على والده، غضبه من عمه و شوقه الغير معلن للأمه.

هل نجح حيدر في العثور علي والده والحصول على حب حياته؟ هل تمكن أخيرا من سماع الحقيقة من أمه وكشف القصة كاملة؟

المخرج فيشال الدي عرف عنه القيام بأفلام هادفة و مدروسة، الا أن حيدر مثير للاهتمام الى حد معين فقط. الفلم الدي بدأ بطريقة واعدة فقد رونقه مع تطور الأحداث. في حين أن النصف الأول يعتبر مشوقا رغم بطء تسلسل الأحداث، الجزء الثاني جاء مخيبا للآمال حيت تراجع مستوى الفلم.

لكن ما يبقي الجمهور جالسا فوق كراسيه هو الأداء المبهر لجميع الممثلين.

 حيدر هو بكل تأكيد أفضل أداء لشاهد كبور من بداية مسيرته الفنية. انه واحد من الأدوار المعقدة التي ثم تجسيدها الى اليوم وشاهد تمكن من أداءه ببراعة. شرادها كبور والتي تظهر في هدا الفلم بعد النجاح الساحق لفلمها EK VILLAIN يبدو أنها اتقنت الأداء العاطفي واللغوي واللكنة الانجليزية لمنطقة كاشمير. انها محبوبة في دورها كفتاة بريئة مغرمة بحيدر. على الرغم من أن نارندرا جها الدي يلعب دور والد حيدر لم يظهر كثيرا في الفلم الا أن صوته من خلال سعيه للانتقام من أخيه  سيطاردكم حتى النهاية. كاي كاي مينون بدور العم الشرير قدم هو الأخر ما كان متوقعا منه. لكن من سرق الأضواء في الفلم هو الممثلة الرائعة تابو التي تفوقت على الكل في أدائها المبهر.

على الرغم من أن موسيقى الفلم (توشار بارتي وسيماب سين) عاطفية و أخاده في بعض الأحيان الا أنها تفتقر الى اللمعان المطلوب. باستثناء أغنية BISMIL باقي أغاني الفلم لم تتجاوز المستوى المتوسط. في حين أن كوريغرافيا الفلم (سوديش ادهانا) متوسطة وجب التنويه بالعمل الجيد للمصمم (دولي اهلوليا) وتصميمه للأغلب الأزياء الرائعة للأدوار. السنيماتوغرافيا للفلم تعتبر من الدرجة الأولى.

على العموم، حيدر موجه لفئة معينة من الجمهور بالمركبات السنيمائية الكبيرة الشيء الدي يمكن أن لا يكون في صالح الفلم. العدد القليل للشاشات المتاحة للفلم وصدور الفلم العملاق BANG BANG قد يجعل الفلم يواجه صعوبات كبيرة في شباك التذاكر. 

تقييمي للفيلم